تهوي التجديد وترفض أن تظل حبيسة شخصية واحدة تقدمها طول حياتها الفنية.. تمردت وأعلنت العصيان وسارعت لتغيير أسلوبها الغنائي الأمر الذي أحدث صدمة لدي جمهورها الذي أحبها منذ طلتها الأولي في كليب 'إطلع في'.. صدمة أثارت حولها العديد من التساؤلات واجهتها كارول بكل شجاعة.
واليوم تعيش كارول حالة فنية جديدة من بعد بطولتها للمسرحية الغنائية 'زنوبيا'.. التي إعتذرت عنها المطربة لطيفة منذ فترة.
كارول في هذا الحوار تكشف كل الأسرار.
في البداية تقول عن تجربتها الجديدة في مسرحية 'زنوبيا' للفنان منصور الرحباني والتي عرضت في دبي:
بدايتي الفنية كانت مع مسرح الرحبانية وآخر عرض مسرحي قدمته معهم كان منذ أربع سنوات وبالتحديد في مسرحية 'ملوك الطوائف'.. وطوال الأربع سنوات وأنا أشعر بحنين كبير للمسرح.. واليوم أعود من خلال مسرحية 'زنوبيا'، وهي بطولة مطلقة لي واعتبر دوري في العمل من أهم مراحل حياتي الفنية.. فالشخصية صعبة ومعقدة للغاية وتعيدني للمسرح بأسلوب متميز وترضي طموحي بشكل كبير وقريبا سأقوم ببطولة مسلسل جديد بعنوان 'كليوباترا' إلي جانب انتهائي منذ أيام من تصوير دويتو مع الفنان مروان خوري بعنوان 'يارب'.
تردد أن دور البطولة في مسرحية 'زنوبيا' كان للمطربة لطيفة وأنها اعتذرت عنه بسبب إنشغالها بالحفلات الغنائية الصيفية؟
الدور كتب لي منذ أكثر من ثلاث سنوات إلا أن ظروف خاصة أدت لتأجيل هذا التعاون.. ومنها الاختلاف علي المقابل المادي.. وقد تابعت ما قيل عن إعتذار الفنانة لطيفة من خلال الصحف والمجلات، كما أنني لم أسأل الفنان الكبير منصور الرحباني عن سبب إنسحاب لطيفة.والمهم هو تأكيدي أن الدور كان قد عرض علي منذ البداية بل وكتب من أجلي واختلفنا علي الأجر في ذلك الوقت.. وأعتقد أنه من حقي أن أطالب بالأجر الذي يناسبني ويرضيني رغم إعترافي الكامل أن مجرد العمل مع الرحبانية في حد ذاته شيء لايمكن أن يقدر بكنوز الدنيا كلها.
لكن لطيفة أكدت أن دور 'زنوبيا' كتب من أجلها؟
الحقيقة ذكرتها لك منذ قليل ولا أعتقد أنها قالت ذلك لأن الجميع يعلم أن الدور كتب لي منذ ثلاث سنوات وأنني اعتذرت عنه في ذلك الوقت.. وعلي فكرة علاقتي بالفنانة لطيفة أكثر من رائعة ونتبادل التهاني علي أعمالنا الفنية.
وما رأيك في تعاونها مع الموسيقار زياد الرحباني في ألبومها الغنائي الأخير؟
أراه تعاونا جميلا ومتميزا والأغاني حققت نجاحا كبيرا بشهادة الجميع وقدمتها لطيفة باسلوب متميز.
هل كنت محظوظة عندما عملت مع منصور الرحباني منذ بداية حياتك الفنية وبالتحديد في مسرحية 'أيام سقراط'؟
طبعا لأن منصور الرحباني من العلامات البارزة والمؤثرة في الفن العربي..
وما حقيقة انفصالك عن الرحبانية بسبب خلافات عنيفة وقعت بينكما؟
لاتوجد أي خلافات مع الرحبانية.. فقد قدمت معهم أربعة أعمال وكانت البطولة النسائية في كل هذه الأعمال من نصيبي.. ولي الشرف أن أتعاون مع فنان بحجم منصور الرحباني وأعتبرها أقوي محطة فنية في حياتي.. فقد إنطلقت بعدها بقوة.. لذلك تجدني أمثل وأغني.. كما أنني أجيد فنون الرقص والناس لايعرفون ذلك عني.. وهذا ما فعلته في الفيديو كليب الاخير لي.
ولماذا كان الإنفصال؟
كنت أحب أن يكون عندي هوية وشخصية مستقبلية خاصة بي.. لذلك إنفصلت لأنني أحب وأعشق الحرية والتغيير.
غنيت باللهجة اللبنانية والمصرية والخليجية في كل ألبوماتك الغنائية.. هل نجحت في ذلك؟
بصراحة لم أنجح باللهجة الخليجية التي أحبها.. لكنني للأسف لم أقدمها بالشكل الذي يرضيني.. فقد حدثت أخطاء في نطق بعض الكلمات وكنت أتمني أن أغنيها بشكل أفضل.
لماذا رفض الجمهور التغيير الذي أقدمت عليه في أعمالك المصورة الأخيرة؟
لأن الناس أحبوني منذ البداية من خلال أغنية 'أطلع في' وقتها تعاطفوا معي لأنني قمت بتجسيد دور المرأة المكسورة الجناح أمام زوجها.. المرأة الشرقية التي تضحي بكل شيء من أجل حبها لزوجها.. لكنني بعد النجاح الكبير للأغنية إكتشفت أنني حبيسة أسلوب فني خاص وهذا شيء ارفضه لأنني أملك طاقات فنية.. وأعترف أن الجمهور في البداية رفض الأسلوب الجديد الذي ظهرت به لكنهم بعد ذلك تقبلوه.
ولماذا رفض الجمهور أسلوب العري بالنسبة لك علي الرغم من أن الكثير من المطربات يقدمن هذا الأسلوب؟
هذا صحيح.. فالناس عندما يتعودون علي صورة معينة للمطربة يرفضون بعدها أي تغيير.. وأقصد بكلامي هذا التغيير المفاجيء.
لكن الجمهور شعر بصدمة وهو يتابع أعمالك المصورة الفنية الاخيرة؟
كل ما سعيت له هو التأكيد للجمهور علي أنني فنانة قادرة علي تقديم كل أنواع الفنون.. فأنا ممثلة ومطربة وأستطيع التغيير باستمرار.. وأذكر أن المخرج الفرنسي الذي تعاونت معه في كليب 'زعلني' قال لي أنه تابع كل أعمالي السابقة وشاهد كارول سماحة الممثلة ولم يشاهد كارول الأنثي.