ليس جديداً ما يدور في باكستان من التعليق علي محاولة رئيس وزرائها "شوكت عزيز" التحرش بوزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزارايس" في اجتماع رسمي مغلق أحاطها فيه بعبارات الغزل وامتداح جمال وجهها وقوامها وعذوبة صوتها.. وخبر هذه المحاولة نشرته "الجمهورية" علي صفحتها الأولي يوم الخميس الماضي دون تعليق عليه. ويبدو أن التحرش بالنساء من عادة بعض كبار المسئولين في باكستان. وأنهم لا يتحرجون من الحديث عن ذلك في الاجتماعات والكتابات الصحفية مما يؤكد هذه العادة عند الكبار في هذا البلد الإسلامي الذي يقضي الدين فيه بالحرص الشديد في مخاطبة النساء. وقصر هذه المخاطبة علي الضرورة. فالاجتماع الذي حدث فيه ذلك من رئيس الوزراء الباكستاني كان اجتماعاً سياسياً لا يصح أن يمتد الحديث فيه إلي وصف جمال النساء المشتركات في هذا الاجتماع الذي يناقش أموراً سياسية تهم العالم كله. وتنقلها وكالات الأنباء عبر الإذاعات. وتنشرها الصحف. بدليل أن هذا العمل من رئيس الوزراء الباكستاني وإن كانت الصحف لم تنشره في حينه لأن الاجتماع كان مغلقاً إلا أنه ليس بعيداً عن الألسنة والإذاعات. إلا أنه كما يقول المثل العربي: "مهما تبطن تظهره الأيام". وقد ضمن الكاتب الأمريكي "ماركوس مايري" كبير المحررين في مجلة نيوزويك الأمريكية. وكان هذا الخبر من أسباب رواج الكتاب في أسواق القراءة.